فصل: من الآية 246: 281 من سورة البقرة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مشكل إعراب القرآن الكريم **


40

آ‏:‏246 ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ‏}‏

الجارَّان‏:‏ ‏"‏من بني‏"‏، و ‏"‏من بعد‏"‏، متعلقان بحال من ‏"‏الملأ‏"‏، ولا يضرُّ تعلُّق الحرفين بعامل واحد لاختلافهما معنى، فـ ‏"‏مِنْ‏"‏ الأولى للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية، ‏"‏إذ‏"‏ ظرف بدل اشتمال من ‏"‏الملأ‏"‏‏.‏ وقوله ‏"‏نقاتل‏"‏ مجزوم لأنه واقع في جواب شرط مقدر‏.‏ وقوله ‏"‏عسيتم‏"‏‏:‏ فعل ناسخ، والضمير اسمه، وجملة ‏"‏إن كُتب عليكم‏"‏ معترضة‏.‏ وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، والمصدر ‏"‏ألا تقاتلوا‏"‏ خبر عسى‏.‏ قوله ‏"‏وما لنا ألا نقاتل‏"‏‏:‏ الواو عاطفة على جملة مقدرة هي مقول القول أي‏:‏ قالوا‏:‏ نقاتل، وما لنا ألا نقاتل، و ‏"‏ما‏"‏ اسم استفهام مبتدأ، والجار والمجرور ‏"‏لنا‏"‏ متعلق بالخبر المقدر، والمصدر المؤول ‏"‏ألا نقاتل‏"‏ منصوب على نـزع الخافض ‏(‏في‏)‏ ، وجملة ‏"‏وقد أُخرجنا‏"‏ حال، وجملة ‏"‏فلما كُتب عليهم القتال‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وجملة ‏"‏تولَّوا‏"‏ جواب شرط غير جازم لا محل لها‏.‏ ‏"‏قليلا‏"‏ مستثنى من الواو‏.‏

آ‏:‏247 ‏{‏إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ‏}

‏"‏ملكا‏"‏ حال من طالوت ‏.‏ ‏"‏أنى‏"‏‏:‏ اسم استفهام في محل نصب حال، و ‏"‏يكون‏"‏ فعل مضارع ناقص‏.‏ الجار ‏"‏له‏"‏ متعلق بالخبر المقدر، و ‏"‏الملك‏"‏ اسمها، والجار ‏"‏علينا‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏الملك‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏ونحن أحق‏"‏ حالية، والجار ‏"‏بالملك‏"‏ متعلق بأحق وكذا ‏"‏منه‏"‏‏.‏ وقوله ‏"‏زاده بسطة في العلم‏"‏‏:‏ تعدَّى الفعل إلى مفعولين، وتعلَّق الجار والمجرور بنعت مقدر لـ ‏"‏بسطة‏"‏، ومفعولا ‏"‏يؤتي‏"‏‏:‏ ‏"‏ملكه من يشاء‏"‏ حدث بينهما تقديم وتأخير، فالأول ‏"‏مَنْ‏"‏، والثاني ‏"‏ملكه‏"‏‏.‏

آ‏:‏248 ‏{‏إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏}

المصدر ‏"‏أن يأتيكم‏"‏ خبر ‏"‏إنَّ‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏فيه سكينة‏"‏ حال من ‏"‏التابوت‏"‏‏.‏ والجار ‏"‏ممَّا ترك‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏بقية‏"‏، وجملة ‏"‏تحمله الملائكة‏"‏ حالية من ‏"‏التابوت‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏إن كنتم‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله‏.‏

41

‏:‏249 ‏{‏فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ‏}

جملة ‏"‏فلما فصل‏"‏ مستأنفة‏.‏ ‏"‏لمَّا‏"‏‏:‏ حرف وجوب لوجوب‏.‏ جملة ‏"‏فمن شرب‏"‏ معطوفة على مقول القول‏.‏ وقوله ‏"‏إلا من اغترف غرفة‏"‏‏:‏ ‏"‏من‏"‏ اسم موصول مستثنى متصل من قوله ‏"‏فمن شرب منه فليس مني‏"‏، و ‏"‏غُرفَة‏"‏ مفعول به، وهي فُعلة بمعنى مفعول‏.‏ و ‏"‏قليلا‏"‏ منصوب على الاستثناء المتصل من الواو في ‏"‏شربوا‏"‏‏.‏ والضمير ‏"‏هو‏"‏ تأكيد للضمير المستتر في ‏"‏جاوز‏"‏‏.‏ والمصدر ‏"‏أنهم ملاقو الله‏"‏ سدَّ مسدَّ مفعولَيْ ظنَّ‏.‏ ‏"‏كم‏"‏ خبرية في محل رفع مبتدأ، والجار ‏"‏من فئة‏"‏ متعلق بصفة لـ ‏"‏كم‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏غلبت‏"‏ في محل رفع خبر ‏"‏كم‏"‏‏.‏

آ‏:‏250 ‏{‏وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا‏}

‏"‏لما‏"‏ حرف وجوب لوجوب، وجملة ‏"‏قالوا‏"‏ جواب الشرط، وجملة الشرط مستأنفة‏.‏

آ‏:‏251 ‏{‏فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ‏}

الجار ‏"‏بإذن الله‏"‏ متعلق بحال من فاعل ‏"‏هزموهم‏"‏‏.‏ قوله ‏"‏ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض‏"‏‏:‏ الواو مستأنفة، و ‏"‏لولا‏"‏ حرف امتناع لوجوب، و ‏"‏دفع‏"‏ مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود، و ‏"‏الناس‏"‏ مفعول للمصدر ‏"‏دفع‏"‏، و ‏"‏بعضهم‏"‏ بدل من ‏"‏الناس‏"‏‏,‏ والجار ‏"‏ببعض‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏دَفْع‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏ولكن الله ذو‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏لفسدت الأرض‏"‏ لا محل لها‏.‏ الجار ‏"‏على العالمين‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏فضل‏"‏‏.‏

آ‏:‏252 ‏{‏تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ‏}

جملة ‏"‏نتلوها‏"‏ حالية من ‏"‏آيات الله‏"‏ عاملها معنى الإشارة في ‏"‏تلك‏"‏‏.‏ والجار ‏"‏بالحق‏"‏ متعلق بحال محذوفة من مفعول ‏"‏نتلوها‏"‏‏.‏ واللام في ‏"‏لمن المرسلين‏"‏ المزحلقة لأنها وقعت في خبر ‏"‏إنَّ‏"‏‏.‏

42

آ‏:‏253 ‏{‏تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ‏}

‏"‏الرسل‏"‏ بدل من اسم الإشارة، وجملة ‏"‏فضَّلنا‏"‏ خبر ‏"‏تلك‏"‏ وجملة ‏"‏منهم من كلَّم الله‏"‏ مستأنفة‏.‏ و ‏"‏درجات‏"‏ مفعول به ثانٍ على تضمين الفعل معنى بلّغ‏.‏ ‏"‏البينات‏"‏ مفعول ثان‏.‏ وجملة ‏"‏ولو شاء الله‏"‏ مستأنفة، والجار ‏"‏من بعد ما جاءتهم البينات‏"‏ متعلق بـ ‏"‏اقتتل‏"‏، و ‏"‏ما‏"‏ مصدرية، والمصدر مضاف إليه، وجملة ‏"‏ولكن اختلفوا‏"‏ معطوفة على الجملة الشرطية قبلها، وجملة ‏"‏فمنهم من آمن‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏اختلفوا‏"‏‏.‏

آ‏:‏254 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ‏}

‏"‏الذين‏"‏ بدل من ‏"‏أي‏"‏، وجملة ‏"‏أنفقوا‏"‏ جواب النداء مستأنفة‏.‏ الجارَّان ‏"‏ممَّا رزقناكم من قبل‏"‏ متعلقان بـ ‏"‏أنفقوا‏"‏، وجاز تعلُّق الحرفين بعامل واحد لاختلاف معنييهما، فإنَّ ‏"‏من‏"‏ الأولى للتبعيض، والثانية لابتداء الغاية‏.‏ والمصدر ‏"‏أن يأتي‏"‏ مضاف إليه، وجملة ‏"‏لا بيع فيه‏"‏ نعت لـ ‏"‏يوم‏"‏، قوله ‏"‏ولا خلة‏"‏‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ زائدة لتأكيد النفي، ‏"‏خلة‏"‏ اسم معطوف‏.‏ وجملة ‏"‏والكافرون هم الظالمون‏"‏ مستأنفة، و ‏"‏هم‏"‏ ضمير فصل لا محل له‏.‏

آ‏:‏255 ‏{‏اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ‏}‏

‏"‏لا‏"‏‏:‏ نافية للجنس تعمل عمل ‏"‏إن‏"‏، و ‏"‏إله‏"‏ اسم مبني على الفتح والخبر مقدر تقديره موجود‏.‏ و ‏"‏إلا‏"‏ للحصر، و ‏"‏هو‏"‏ بدل من الضمير المستتر في الخبر، و ‏"‏الحيّ القيوم‏"‏ خبران للجلالة‏.‏ وكذلك جملة ‏"‏لا تأخذه سنة‏"‏، وجملة ‏"‏له ما في السموات‏"‏‏.‏ قوله ‏"‏من ذا الذي‏"‏‏:‏ ‏"‏من‏"‏ اسم استفهام مبتدأ، ‏"‏ذا‏"‏ اسم إشارة خبره، و ‏"‏الذي‏"‏ بدل‏.‏ الجار ‏"‏بإذنه‏"‏ متعلق بحال من فاعل ‏"‏يشفع‏"‏، جملة ‏"‏وسع كرسيه‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏ وجملة ‏"‏وهو العلي‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏لا يؤوده‏"‏ لا محل لها‏.‏

آ‏:‏256 ‏{‏لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏}

جملة ‏"‏قد تبيَّن الرشد‏"‏ مستأنفة، الجار ‏"‏من الغيّ‏"‏ متعلق بـ ‏"‏تبين‏"‏ مضمنا معنى تميز‏.‏ ‏"‏لا انفصام لها‏"‏‏:‏ ‏"‏لا‏"‏‏:‏ نافية للجنس تعمل عمل ‏"‏إنَّ‏"‏، و ‏"‏انفصام‏"‏ اسمها مبني على الفتح، قوله ‏"‏فمن‏"‏‏:‏ الفاء مستأنفة، ‏"‏من‏"‏ اسم شرط مبتدأ‏.‏ وجملة ‏"‏والله سميع عليم‏"‏ مستأنفة، وهما خبران مرفوعان

43

‏:‏257 ‏{‏اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}

جملة ‏"‏يخرجهم‏"‏ خبر ثانٍ للجلالة، وجملة ‏"‏أولياؤهم الطاغوت‏"‏ خبر ‏"‏الذين‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏يخرجونهم‏"‏ خبر ثانٍ ‏"‏للذين كفروا‏"‏، وجملة ‏"‏أولئك أصحاب‏"‏ مستأنفة‏.‏ وجملة ‏"‏هم فيها خالدون‏"‏ خبر ثان لأولئك في محل رفع‏.‏

آ‏:‏258 ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ‏}

قوله ‏"‏أن آتاه الله الملك‏"‏‏:‏ أن حرف مصدري، ‏"‏آتاه‏"‏‏:‏ فعل ماض متعد إلى مفعولين‏:‏ الهاء والملك‏.‏ والمصدر المؤول منصوب على نـزع الخافض‏:‏ اللام‏.‏ ‏"‏إذ‏"‏‏:‏ ظرف زمان متعلق بـ ‏"‏حاجَّ‏"‏‏.‏ ‏"‏فإنَّ الله يأتي‏"‏‏:‏ الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي‏:‏ إن زعمت ذلك فإن الله، والجملة المقدرة مقول القول في محل نصب‏.‏ ‏"‏فأتِ‏"‏‏:‏ الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي‏:‏ إن كنت قادرا فأت بها‏.‏ والجملة المقدرة في محل نصب مقول القول‏.‏

آ‏:‏259 ‏{‏أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}

‏"‏أو كالذي‏"‏‏:‏ الكاف اسم بمعنى مثل معطوف على الموصول السابق أي‏:‏ ألم تر إلى الذي حاجَّ أو مثل الذي مرَّ‏.‏ جملة ‏"‏وهي خاوية‏"‏ حالية في محل نصب، والجار ‏"‏على عروشها‏"‏ متعلق بـ ‏"‏خاوية‏"‏‏.‏ ‏"‏أنَّى‏"‏‏:‏ اسم استفهام في محل نصب حال، و‏"‏هذه‏"‏ مفعول به مقدم‏.‏ ‏"‏مائة عام‏"‏ ظرف زمان متعلق بـ ‏"‏أماته‏"‏‏.‏ ‏"‏كم‏"‏‏:‏ اسم استفهام ظرف زمان متعلق بـ ‏"‏لبثت‏"‏، ومميزه محذوف أي‏:‏ كم يوما‏.‏ وقوله ‏"‏فانظر‏"‏‏:‏ جواب شرط مقدر أي‏:‏ فإن شككت فانظر، وجملة ‏"‏لم يتسنَّه‏"‏ حال‏.‏ قوله ‏"‏ولنجعلك آية‏"‏‏:‏ الواو اعتراضية، واللام للتعليل، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بفعل محذوف تقديره‏:‏ فعلنا ذلك، والجملة اعتراضية بين الفعلين‏.‏ ‏"‏كيف‏"‏‏:‏ اسم استفهام حال، وجملة ‏"‏كيف ننشزها‏"‏ بدل اشتمال من ‏"‏العظام‏"‏ في محل جر‏.‏ وجملة ‏"‏فلمَّا تبيَّن‏"‏ مستأنفة، وفاعل ‏"‏تبيَّن له‏"‏ مقدر، تقديره‏:‏ كيفية الإحياء‏.‏ والمصدر المؤول من أن وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، الجار ‏"‏على كل‏"‏ متعلق بـ ‏"‏قدير‏"‏‏.‏

44

260 ‏{‏وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا‏}‏

‏"‏وإذ‏"‏‏:‏ الواو مستأنفة، و‏"‏إذ‏"‏ اسم ظرفي مفعول لاذكر مقدرا‏.‏ ‏"‏أرني كيف تحيي‏"‏ الرؤية هنا بَصَرية تتعدَّى لواحد، ولمَّا دخلت همزة النقل أكسبت الفعل مفعولا ثانيا، و ‏"‏كيف‏"‏ اسم استفهام حال، وجملة ‏"‏كيف تحيي الموتى‏"‏ مفعول ثانٍ لـ ‏"‏أرني‏"‏‏.‏ ‏"‏أولم تؤمن‏"‏‏:‏ الواو عاطفة على جملة مقدرة أي‏:‏ أتسأل ولم تؤمن‏؟‏ قوله ‏"‏ولكن ليطمئن‏"‏‏:‏ الواو عاطفة على مقدر أي‏:‏ بلى آمنت، ولكن سألتك ليطمئن قلبي‏.‏ والمصدر ‏"‏أن يطمئن‏"‏ مجرور باللام متعلق بالمقدر، أي‏:‏ سألتك لاطمئنان قلبي‏.‏ وجملة ‏"‏سألتك ليطمئن‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏آمنت‏"‏ المقدرة قبلها‏.‏ ‏"‏قال فخذ‏"‏‏:‏ الفاء واقعة في جواب شرط مقدر أي‏:‏ إن أردت ذلك فخذ‏.‏ والجار ‏"‏إليك‏"‏ متعلق بمقدر تقديره أعني، ولا يتعلق بـ ‏"‏صُرهنّ‏"‏َ؛ لأنه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل إلا في أبواب ظنَّ وفقد وعدم‏.‏ قوله ‏"‏سعيا‏"‏‏:‏ حال مقدرة بمشتق أي‏:‏ ساعيات، وجملة ‏"‏يأتينك‏"‏ جواب شرط مقدر في محل جزم أي‏:‏ إن تدعهن يأتينك‏.‏

آ‏:‏261 ‏{‏مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ‏}‏

جملة ‏"‏أنبتت‏"‏ في محل جر صفة لجنة، وجملة ‏"‏في كل سنبلة مائة حبة‏"‏ في محل نصب صفة لـ ‏"‏سبع‏"‏، وجملة ‏"‏والله يضاعف‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة ‏"‏والله واسع‏"‏‏.‏

آ‏:‏262 ‏{‏الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ‏}

‏"‏منًّا‏"‏‏:‏ مفعول به ثان للفعل ‏"‏يتبعون‏"‏، وجملة ‏"‏لهم أجرهم‏"‏ في محل رفع خبر المبتدأ ‏"‏الذين‏"‏، والظرف ‏"‏عند‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏أجرهم‏"‏‏.‏ وقوله ‏"‏ولا خوف عليهم‏"‏‏:‏ الواو عاطفة، ‏"‏لا‏"‏ تعمل عمل ليس، و ‏"‏خوف‏"‏ اسمها، والجار والمجرور ‏"‏عليهم‏"‏ متعلق بخبر ‏"‏لا‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏ولا هم يحزنون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ولا خوف عليهم‏"‏ في محل رفع‏.‏

آ‏:‏263 ‏{‏قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى‏}

جاز الابتداء بالنكرة ‏"‏قول‏"‏ لأنها موصوفة، والخبر ‏"‏خير‏"‏، والجار ‏"‏من صدقة‏"‏ متعلق بـ ‏"‏خير‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏يتبعها‏"‏ نعت لصدقة في محل جر‏.‏

آ‏:‏264 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا‏}

جملة ‏"‏لا تبطلوا‏"‏ جواب النداء مستأنفة‏.‏ والجار ‏"‏كالذي‏"‏ متعلق بحال من الواو أي‏:‏ لا تبطلوا صدقاتكم مشبهين الذي، وقوله ‏"‏رئاء‏"‏‏:‏ مفعول لأجله منصوب‏.‏ وجملة ‏"‏فمثله كمثل‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏لا يؤمن‏"‏ لا محل لها، وجملة ‏"‏عليه تراب‏"‏ نعت لـ ‏"‏صفوان‏"‏ في محل جر، وقوله ‏"‏صلدا‏"‏‏:‏ مفعول به ثان، وترك بمعنى صيَّر، وجملة ‏"‏لا يقدرون‏"‏ حال من ‏"‏الذي‏"‏ في محل نصب، وجُمع الضمير حملا على المعنى

45

آ‏:‏265 ‏{‏فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‏}

الفعل ‏"‏آتت‏"‏ متعدٍ لاثنين، والأول مقدر أي‏:‏ أصحابها، و‏"‏أكلها‏"‏ مفعول ثانٍ‏.‏ وقوله ‏"‏ضعفين‏"‏‏:‏ حال من ‏"‏أكلها‏"‏ منصوب بالياء‏.‏ وقوله ‏"‏فطل‏"‏‏:‏ الفاء واقعة في جواب الشرط، و ‏"‏طل‏"‏ مبتدأ، والخبر مقدر أي‏:‏ يصيبها، وجملة ‏"‏فطل يصيبها‏"‏ جواب شرط جازم في محل جزم‏.‏

آ‏:‏266 ‏{‏أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ‏}

المصدر المؤول ‏"‏أن تكون‏"‏ مفعول ‏"‏ودَّ‏"‏‏.‏ في قوله ‏"‏له فيها من كل الثمرات‏"‏ ثمة مبتدأ مقدر أي‏:‏ وله فيها رزق من كل الثمرات، والجار ‏"‏له‏"‏ متعلق بالخبر المحذوف، والجار ‏"‏فيها‏"‏ متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر، والجار ‏"‏من كل‏"‏ متعلق بنعت لرزق‏.‏ وجملة ‏"‏له فيها رزق ‏"‏ نعت ثان لـ ‏"‏جنة‏"‏ في محل رفع‏.‏ والواو في ‏"‏وأصابه‏"‏ حالية، والجملة حالية، وكذا الواو في ‏"‏وله ذرية‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏فيه نار‏"‏ صفة لـ ‏"‏إعصار‏"‏‏.‏ والكاف في ‏"‏كذلك‏"‏ نائب مفعول مطلق أي‏:‏ يبيِّن تبيينا مثل ذلك التبيين، وجملة ‏"‏لعلكم تتفكرون‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏267 ‏{‏وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ‏}

جملة ‏"‏تنفقون‏"‏ حال من فاعل ‏"‏تيمموا‏"‏‏.‏ قوله ‏"‏ولستم بآخذيه‏"‏‏:‏ الواو حالية، والباء زائدة في خبر ليس، والمصدر المؤول ‏"‏أن تغمضوا‏"‏ منصوب على نـزع الخافض الباء، وجملة ‏"‏ولستم بآخذيه‏"‏ حال من واو ‏"‏تنفقون‏"‏، وجملة ‏"‏واعلموا‏"‏ مستأنفة‏.‏

آ‏:‏268 ‏{‏الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ‏}

‏"‏الفقر‏"‏ مفعول ثان لـ ‏"‏وعد‏"‏،الجار ‏"‏منه‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏مغفرة‏"‏‏.‏

آ‏:‏269 ‏{‏يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ‏}

‏"‏مَنْ‏"‏ اسم موصول مفعول أول، جملة ‏"‏ومن يؤت‏"‏ مستأنفة‏.‏ ‏"‏مَنْ‏"‏ اسم شرط مبتدأ، ‏"‏خيرا‏"‏ مفعول ثان، جملة ‏"‏وما يذَّكر‏"‏ مستأنفة‏.‏ ‏"‏أولو‏"‏ فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم

46

آ‏:‏270 ‏{‏وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ‏}

‏"‏ما‏"‏ اسم شرط مفعول به مقدم، والجار ‏"‏من نفقة‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏ما‏"‏، و ‏"‏مِنْ‏"‏ بيانية‏.‏ والجار ‏"‏من نذر‏"‏ متعلق بصفة لـ ‏"‏ما‏"‏‏.‏ و ‏"‏من أنصار‏"‏‏:‏ مبتدأ، و ‏"‏من‏"‏ زائدة، وجملة ‏"‏وما للظالمين من أنصار‏"‏ مستأنفة‏.‏

آ‏:‏271 ‏{‏إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ‏}

‏"‏فنِعِمَّا هي‏"‏‏:‏ الفاء واقعة في جواب الشرط و ‏"‏نِعْم‏"‏ فعل ماض للمدح، وأصل عينها السكون، فلما وقعت بعدها ‏"‏ما‏"‏ وأدغمت ميم ‏"‏نعم‏"‏ فيها كُسرت العين لالتقاء الساكنين، و ‏"‏ما‏"‏ معرفة تامة فاعل أي‏:‏ نِعْم الشيء هي، و ‏"‏هي‏"‏ ضمير منفصل مبتدأ، وجملة ‏"‏فهي نعم الشيء‏"‏ جواب الشرط في محل جزم، وجملة ‏"‏نعم الشيء‏"‏ خبر مقدم عن المبتدأ ‏"‏هي‏"‏‏.‏ ووقوع خبر المبتدأ جملة فعلية متقدمة خلاف الأصل‏.‏ جملة ‏"‏ويكفر‏"‏ مستأنفة، لا محل لها، وكذلك جملة ‏"‏والله خبير‏"‏‏.‏

آ‏:‏272 ‏{‏لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ‏}

جملة ‏"‏ولكن الله يهدي‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ليس عليك هداهم‏"‏ لا محل لها‏.‏ و‏"‏ما‏"‏ في قوله ‏"‏وما تنفقوا‏"‏ اسم شرط جازم مفعول به، والجار ‏"‏من خير‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏ما‏"‏، والجار ‏"‏فلأنفسكم‏"‏ متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي‏:‏ فهو لأنفسكم‏.‏ والواو في قوله ‏"‏وما تنفقون‏"‏ اعتراضية، والجملة اعتراضية، و ‏"‏ابتغاء‏"‏ مفعول لأجله، وجملة ‏"‏وأنتم لا تظلمون‏"‏ حالية، وجملة ‏"‏وما تنفقوا‏"‏ الثانية معطوفة على جملة ‏"‏وما تنفقوا‏"‏ الأولى‏.‏

آ‏:‏273 ‏{‏لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ‏}

الجار ‏"‏للفقراء‏"‏ متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أي‏:‏ الصدقات للفقراء‏.‏ وجملة ‏"‏لا يستطيعون‏"‏ حال من الواو في ‏"‏أُحصِروا‏"‏ و ‏"‏ضربا‏"‏ مفعول به، وجملة ‏"‏يحسبهم‏"‏ حال ثانية من الواو، وكذلك جملتا ‏"‏تعرفهم‏"‏ و ‏"‏لا يسألون‏"‏‏.‏ والجار ‏"‏من التعفف‏"‏ متعلق بـ ‏"‏يحسبهم‏"‏، و ‏"‏إلحافا‏"‏ مصدر في موضع الحال‏.‏ وجملة ‏"‏وما تنفقوا‏"‏ مستأنفة‏.‏

آ‏:‏274 ‏{‏الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ‏}

‏"‏سرا‏"‏ حال منصوبة، وجملة ‏"‏فلهم أجرهم‏"‏ خبر، والفاء زائدة‏.‏ والظرف ‏"‏عند ربهم‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏أجرهم‏"‏، وجملة ‏"‏ولا خوف عليهم‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏فلهم أجرهم‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏ولا هم يحزنون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ولا خوف عليهم

47

آ‏:‏275 ‏{‏لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏}

‏"‏إلا‏"‏ للحصر، والكاف نائب مفعول مطلق، و ‏"‏ما‏"‏ مصدرية أي‏:‏ قياما مثل قيام‏.‏ والمصدر ‏"‏ بأنهم قالوا‏"‏ مجرور بالباء متعلق بالخبر‏.‏ وجملة ‏"‏هم فيها خالدون‏"‏ خبر ثانٍ لأولئك في محل رفع‏.‏

آ‏:‏276 ‏{‏وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ‏}

جملة ‏"‏والله لا يحب كل كفار‏"‏ مستأنفة لا محل لها‏.‏

آ‏:‏277 ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏}

جملة ‏"‏لهم أجرهم‏"‏ خبر ‏"‏إنَّ‏"‏ في محل رفع، و ‏"‏عند ربهم‏"‏ ظرف مكان متعلق بحال من ‏"‏أجرهم‏"‏‏.‏ وقوله ‏"‏ولا خوف عليهم‏"‏‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ نافية تعمل عمل ليس، و ‏"‏خوفٌ‏"‏ اسمها، و الجار ‏"‏عليهم‏"‏ متعلق بالخبر المقدر‏.‏

آ‏:‏278 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏}

الجار ‏"‏من الربا‏"‏ متعلق بحال من فاعل ‏"‏بقي‏"‏‏.‏ جملة الشرط ‏"‏إن كنتم‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي‏:‏ إن كنتم مؤمنين فذروا ما بقي‏.‏

آ‏:‏279 ‏{‏فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ‏}‏

الجار ‏"‏من الله‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏حرب‏"‏، وجملة ‏"‏وإن تبتم‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏إن لم تفعلوا‏"‏، وجملة ‏"‏لا تظلمون‏"‏ حال من الضمير في ‏"‏لكم‏"‏‏.‏

آ‏:‏280 ‏{‏وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏}

‏"‏كان‏"‏ فعل ماض تام، و ‏"‏ذو‏"‏ فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة‏.‏ وقوله ‏"‏فنظرة‏"‏‏:‏ خبر لمبتدأ محذوف أي‏:‏ فالواجب، والجار ‏"‏إلى ميسرة‏"‏ متعلق بصفة لـ ‏"‏نظرة‏"‏‏.‏ والمصدر ‏"‏أن تصدَّقوا‏"‏ مبتدأ، وجملة ‏"‏إن كنتم تعلمون‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله‏.‏

آ‏:‏281 ‏{‏وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ‏}

‏"‏يوما‏"‏ هنا مفعول به وليس ظرفا؛ لأن الأمر باتقاء اليوم، وليس الاتقاء فيه‏.‏ جملة ‏"‏تُرجعون‏"‏ نعت لـ ‏"‏يوما‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏وهم لا يظلمون‏"‏ حالية من ‏"‏كل نفس‏"‏